التصنيفات : التربية وعلم نفس
وفى ظل هيمنة التقنيات الحديثة علي مفاصل الحياة المعاصرة، أضحى العالم متجهًا نحو التعليم التفاعلي النشط والتعليم التعاونى والتشاركى، من
هنا وجب علينا الوقوف علي حقيقة نظامنا التربوى ونسأل أنفسنا أين نحن من توظيف منجزات العلم فى نظامنا التعليمى من حيث طرق التدريس
الحديثة المبتكرة التي تراعى أنماط المتعلمين الثلاثة السمعى والبصرى والحسى، تفعيل نظرية الذكاءات المتعددة الثمانية، توظيف وسائل تعزيز
المتعلم وطرق تقديم التغذية الراجعة الفورية والمباشرة، تطوير طرق بناء وتنويع الاختبارات، وأساليب التقويم المختلفة. إننا بحاجة ماسة إلى ميثاق قيمي يتغلغل فى مناشطنا التعليمية، ومناهجنا بالشكل الذى يضمن لأبنائنا التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة، فنحن نعدهم للمواجهة المبكرة للتحديات والمصاعب التي سوف تقابلهم، وذلك لن يتحقق إلا من خلال علاقة تفاعلية قوامها ممارسات تدفع إلى تنشيط بيئة التعلم، وتحقيق تعلم يساعدهم علي صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم، مما يجعلهم في تناغم مستمر مع ضروريات الحياة، وقادرين علي التعامل مع مستجداتها ومتطلبات المجتمع وتطورات العصر الهائلة التى تنتظرهم في المستقبل القريب والبعيد. من هذا المنطلق أصبح من الضروري تطوير التعليم باعتباره الوسيلة التي تساعد الطالب على التكيف مع التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي؛ وأن تعنى التربية بتعليم الطلاب كيف يتعلمون، وكيف يفكرون. ويتكون هذا الكتاب من أربعة فصول، هي: الفصل الأول: عصر المعلومات وأنسنه التعليم، الفصل الثاني: أساليب التعليم الداعمة لأنسنة التعلم، الفصل الثالث: المواطنة الرقمية وأنسنة التعليم، الفصل الرابع: نواتج التعلم للتحول الرقمى وأنسنة التعليم.