التصنيفات : لغة وأدب
هدف هذا الكتاب إلى الكشف عن المبادئ العامة التي ارتضاها مجمع اللغة العربية بالقاهرة للتيسير على مستعملي العربية في عصرنا الحاضر، إنه يسير في ركاب المجمعيين الكبار، ويحذو حذوهم في تيسير العربية والتماس الأقيسة لما يُظَنّ أنه غير فصيح أو غير صحيح؛ إما لشيوعه على ألسنة العامة، وإما لغرابته أو حداثته على الألسنة، وهو في كل ذلك يتكئ على القاعدة المشهورة التي أرساها اللغويون القدماء: "ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب". لقد بذل مؤلف هذا الكتاب جهدًا كبيرًا بجمعه ما تناثر في كتب الألفاظ والأساليب منذ نشأة مجمع اللغة العربية عام 1932 حتى يومنا هذا، وعرضها عرضًا شائقًا ميسورًا مختصرًا، مبينًا صحة الكلمات والأساليب، وعلة دفع الحرج في استعمالها، وهو بعمله هذا قد قرّب إلى المثقفين قرارات لجنة الألفاظ والأساليب في التصويب اللغوي على مدار عقود. إن هذا الكتاب كتاب لا يستغني عنه من كانت حرفته الكلام، نحو الإعلاميين والمحامين والكُتّاب والمدرسين وغيرهم؛ فالغرض الأسمى لهذا الكتاب هو رفع الحرج والتيسير على المتكلمين بالعربية، وما كانت أركان التيسير لتكتمل ما لم تُقدَّم المادة العلمية للقارئ بطريقة يسيرة أيضًا، وهذا ما فطن إليه مؤلف هذا الكتاب، فأورد الكلمات مرتبة ترتيبًا ألفبائيًّا مع مراعاة الحرف الثاني والثالث دون النظر إلى رد الكلمة إلى أصلها؛ ليسهل الوصول إليها بين ثنايا هذا السِّفْر القيّم، فإذا كان ما وقع فيه الحرج عبارة أو جملة فإن المؤلف يرتبه كذلك تبعا لتوالي حروف الكلمة الأولى من تلك العبارة أو الجملة، وفي ذلك ما فيه من التيسير على الفئة المستهدفة من هذا الكتاب، وهي فئة المثقفين غير المتخصصين في المقام الأول.