التصنيفات : سياسة واقتصاد
تنامى فى العقود الأخيرة إدراك أهمية البروتوكول فى المجال الرسمى والدبلوماسى، وأن دوره يتخطى كونه مظهراً فخماً بهياً تتباهى به الدول أو أنه شكل تقليدى متوارث من الإمبراطوريات والملكيات العريقة، لقد أصبح العالم مدركاً لما يمثله البروتوكول من قيمة وما يعكسه من قواعد دولية متفق عليها، وأن الإلمام بتفاصيله ليس اختياراً شخصياً يستطيع المرء أن يتبعه أو يدعه حين يشاء، وإنما هو التزام ومهمة وظيفية لكل من أراد أن يعمل فى المجال الرسمى والدبلوماسى وأن يتمتع بتقدير الآخرين واحترامهم. لقد صاحبت قواعد البروتوكول قيام الدول وازدهارها وضعفها، وعبرت ضمن أدوات الدولة عما تمثله المرحلة التاريخية والسياسية التى تمر بها الدولة وما تمثله مكانتها لدى غيرها من الدول، كما أكدت أن الشخصيات الممارسة للعمل البروتوكولى لا تمثل ذاتها فحسب، وإنما تمثل دولاً ومؤسسات، وتسعى من خلال إلمامها وأدائها الرفيع بهذا الشأن إلى الإسهام الفعال فى تكوين الصورة المعبرة عن تحضر دولها ورقيها. وقد جاء هذا الكتاب ليمزج بين الوقائع الحقيقية والأطر الفكرية الخاصة بالبروتوكول الرسمى والدبلوماسى من خلال تسعة فصول تناولت نشأته وتطوره والجهات التى تتولى شئونه داخل كل دولة، وآداب التعامل فى المجال الرسمى والدبلوماسى، والحالات المختلفة للأسبقية داخل الدولة وبين الدول وبين الملوك والرؤساء وبين البعثات الدبلوماسية والقنصلية وفى المنظمات الدولية المختلفة وفى المناسبات الرسمية، كما يعرض الكتاب للملابس الرسمية للرجال والسيدات، وقواعد إهداء الأوسمة ومنحها، وكافة الجوانب المتصلة بالمآدب والحفلات الرسـمية، وقواعد رفع الأعلام وتنكيسها، وإجراءات الزيارات الرسمية، وقواعد تنظيم المؤتمرات الدولية.